ها هي السماء الصافية تبكي بمطرها الدافىء الغزير. ها هي الطيور الطائرة المحلقة بالجو المنتعشة بريشها كلحرير. ها هي الحياة بوسعها برقتها بكثافتها تتمشى بزمن الغدر.
ها هي الشمس تشرق وتغرب دون عذر . ها هي الابتسامة تنتعش بجانب البحر . ها هي العيون المحترقة تحترق ببكاء مرير. ها هو الطفل البريء يبكي ويتألم ودموعه تنزل على خدوده تلمع كحبات اللؤلؤ الجميل . ها هو الحب يغيب عن عيون وقلوب وألسنة البشر . ها هي العيون تعبر عن فرح وعن حزن وعن ألم وعن أمل بدموع محترقة ملتهفة الحب . ها هي روعة ورقة الحياة. ها هي جرعة كؤوس المرار والحلاوة من الحياة. ها هي الدموع المحترقة التي تحترق فرحا,ألما,حزنا,حبا,تحترق وتحترق وتحترق.. ها هي شموع الحب تطفأ , وتنور شموع البغض.. ها هي الحياة تتغير . ها هو الزمن يغدر. صدق من قال ان الزمن غدار . وان كل البشر ليس لهم فرار . وان الحب بالقلب وليس بكلمات التكرار . وان الحياة تمشي كممر المياه في الانهار . احترقت الدمعة .. بكت العيون المحترقة.. احترقت , اسفا على هذا الزمن الغدار . احرقت , اسفا على هذه الحياة . احترقت , على خسارة البشر واختفاء الحنان والحب والعطف والامل ووجود الالم بهم. احترقت , واحترقت , وستحترق مهما طال استمرار الزمن , فهي ستحترق لنهاية الحياة ونهاية الزمن الغدار..... "شكرا"